منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

حمود الرحيلي ت. غير معلوم
157

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ ١. يقول صاحب المنار: "ما أفظع المنظر! ما أشد هوله! ما أعظم روعته! ماء ينهمر من آفاق السماء انهمارًا، وأرض تتفجر عيونًا فوارة فتفيض مدرارًا، ماء ثجاج يصير بحرًا ذا أمواج، خفيت من تحته الأرض بجبالها، وخفيت من فوقه السماء بشمسها وكواكبها ... فتخيل أنك ناظر إلى هذه السفينة كما صورها لك التنزيل، تتفكر في أمر هذا الخطب الجليل، واستمع لما بينه الذكر الحكيم، في أوجز عبارة، وأبلغها تأثيرًا، جعلت أعظم ما في العالم، كأن لم يكن شيئًا مذكورًا"٢. وهكذا انتهت محنة دامت طويلًا بهلاك الكفرة المشركين، الذين حادُّوا الله ورسوله، وأبوا التوبة والعودة إلى الله تعالى في مدة قصيرة، فهل من مدكر؟

١ سورة هود الآية: ٤٤. ٢ تفسير المنار ١٢/٧٩-٨٠.

1 / 179