منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

حمود الرحيلي ت. غير معلوم
130

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

رسولًا "أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر١، أو قلادة من حبل إلاّ قطعت" ٢. ومع هذه النواهي والتحذيرات من الرسول ﷺ فهناك من جهال المسلمين لا يزالون يعلقون حروزًا فيها أسماء الجن، ورسوم مجهولة، ويوجد من يأكلون تراب القبور، أو يتمسحون بها، ومن يعلقون الودع والأوتار وغيرها. وأن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فيهما الهداية والنور، وإرشاد أولئك الحيارى إلى الاتجاه الصحيح إلى الله تعالى الذي بيده النفع والضر وحده. ألم يقرأ أو يسمع أولئك الجهلة قول إبراهيم ﵇ حين قال: ﴿الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ ٣.

١ الأوتار: هي أوتار القسي، وهي ثياب من كتان مخلوط من حرير كانوا يزعمون أن التقلد بها يرد عن العين ويدفع عنهم المكاره. النهاية لابن الأثير ٤/٥٩ و٥/١٤٩. وانظر: فتح الباري لابن حجر ٦/١٤٢. ٢ صحيح البخاري بشرح الفتح ٦/١٤١ كتاب الجهاد، باب ما قيل في الجرس ونحوه في أعناق الإبل. وصحيح مسلم ٣/١٦٧٣ كتاب اللباس، باب كراهية قلادة الوتر في رقبة البعير. ٣ سورة الشعراء الآيات: ٧٨-٨٠.

1 / 149