منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

حمود الرحيلي ت. غير معلوم
108

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ﴾ ١. وذكر الله تعالى هذا الخوف عن موسى ﵇ لما قتل المصري حين استغاثه الإسرائيلي ﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ﴾ ٢. وكذلك لما أمره الله تعالى أن يلقي عصاه، ورآها تهتز كأنها جان ولى مدبرًا ولم يعقب، حتى قال له الله ﷿: ﴿يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلاَ تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ﴾ ٣. د- الشرك في الطاعة والانقياد: ولما كانت الطاعة من أعظم أنواع العبادات التي أمر الله بها، كما قال تعالى: ﴿أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ﴾ ٤. قال المراغي في تفسيره: "أي أطيعوا الله واعملوا بكتابه، وأطيعوا الرسول لأنه يبين للناس ما نزل إليهم، فقد جرت سنة الله بأن يبلغ عنه شرعه رسل منهم تكفل بعصمتهم، وأوجب علينا طاعتهم. وأطيعوا أولي الأمر، وهم الأمراء والحكام والعلماء ورؤساء الجند،

١ سورة هود آية: ٧٠. ٢ سورة القصص آية: ٢١. ٣ سورة القصص آية: ٣١. ٤ سورة النساء آية: ٥٩.

1 / 127