منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التفسير

مسعد بن مساعد الحسيني ت. غير معلوم
70

منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التفسير

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

تصانيف

حاتم أنه سمع النبي ﷺ يقرأ هذه الآية: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ ١ فقلت له: إنا لسنا نعبدهم. قال: "أليس يحرمون ما أحل الله، فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتحلونه"، فقلت: بلى. قال: "فتلك عبادتهم" رواه أحمد والترمذي وحسنه٢. فقول النبي ﷺ لعدي هنا بيان وإيضاح لمعنى العبادة المذكورة في الآية. ٤- وقوله ضمن الفوائد المستنبطة من قصة آدم وإبليس٣: ومنها أن في القصة معنى قوله "ﷺ": "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه" ٤ إلى آخره. ومن ذلك قوله حكاية عن إبليس: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾ ٥. فإنهم ذكروا في معناه: أي آمرهم بتغيير خلق الله، وهي فطرته التي فطر عباده عليها، وهي الإسلام لله وحده لا شريك له٦. فان قوله ﷺ "فأبواه يهودانه.." الحديث هو كالتفسير للآية المذكورة. وللشيخ "﵀" غرض ثالث في إيراد نصوص السنة، وهو الاستشهاد بها على معان مستنبطة من الآيات فمن أمثلة ذلك:

١ سورة التوبة: آية "٣١". ٢ رواه الترمذي في جامعه/ كتاب تفسير القرآن/ باب ومن سورة التوبة "٢٧٨:٥" ح "٣٠٩٥" والطبري في تفسيره "١٠: ١١٤" وغيرهما. ٣ مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير "٩٦". ٤ تقدم تخريجه ص "٥٦". ٥ سورة النساء: آية "١١٩". ٦ مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير "٩٦".

1 / 62