منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التفسير
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
تصانيف
وفاته:
في سنة "١٢٠٦" ست ومائتين وألف من الهجرة النبوية توفي الشيخ: الإمام محمد بن عبد الوهاب بمدينة الدرعية عن عمر يناهز الثانية والتسعين١.
ذكر ابن قاسم عن يوم جنازته "وكان يومًا مشهودًا، تزاحم الناس على سريره وصلوا عليه في بلدة الدرعية، وخرج مع جنازته الكبير والصغير٢.
وقد رثاه الشعراء وأثنى عليه العلماء.
فرحمه الله رحمة واسعة، واسكنه فسيح جناته، وأتم له أجر من دعا إلى هدى، وحشرنا وإياه في زمرة الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
ثناء العلماء عليه مفسرًا:
إن العظماء في التاريخ كالشيخ محمد "﵀" لتثني عليهم جهودهم العظيمة وآثارهم الحميدة وقد أثنى العلماء والمنصفون على الشيخ ثناءً عطرًا، فلا تكاد تعثر على ترجمة له إلا وتجدها تفوح بالثناء العاطر على هذا الإمام الجليل والمصلح النبيل.
وسأقتصر هنا على إيراد بعض ثناء العلماء في ما يناسب المقام وذلك في جانب الثناء عليه مفسرًا.
فقد تبين من خلال ترجمة الشيخ ورحلاته العلمية أنه قرأ التفسير وتأمل فيه وبرز وقد صرح بعض العلماء بذكر منزلته فيه فمن ذلك:-
تلميذه ومعاصره ابن غنام حيث يقول: "كان رحمه الله تعالى رحمة واسعة.. قد أعطى في القرآن فهمًا وقادًا حديدًا، ومقولًا باهرًا مصيبًا سديدًا موفقًا مجيدًا، فكان إذا تكلم على الآيات ونزلها على الواقع بهر
_________
١ روضة الأفكار لابن غنام "٢: ١٥٤" وعنوان المجد "١: ٩٥".
٢ الدرر السنية "١٢: ٢٠".
1 / 41