منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التفسير
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
تصانيف
ثم قال: فيه مسائل: الأولى: إرادة الإنسان الدنيا بعمل الآخرة.
الثانية: تفسير آية هود.
٦- الاستنباط من الآيات وهو داخل ضمن منهجه الاستنباطي من القرآن الكريم ومن أمثله ذلك قوله: "باب من الشرك آن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره" ١ وقول الله: ﴿وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ. وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ﴾ الآية٢.
وقوله: ﴿فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ﴾ الآية٣.
وقوله: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ الآيتين٤.
وقوله: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾ ٥.
وروى الطبراني بإسناده أنه كان في زمن النبي "ﷺ" منافق يؤذى المؤمنين فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله "ﷺ" من هذا المنافق، فقال النبي "ﷺ": "أنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله" ٦.
فيه مسائل:
الأولى: أن عطف الدعاء على الاستقامة من عطف العام على الخاص.
الثانية: تفسير قوله: ﴿وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ﴾ .
الثالثة: أن هذا هو الشرك الأكبر.
الرابعة: أن أصلح الناس لو يفعله إرضاء لغيره صار من الظالمين.
الخامسة: تفسير الآية التي بعدها.
١ مؤلفات الشيخ/ القسم الأول/ العقيدة/ كتاب التوحيد ص "٤٢".
٢ سورة يونس: آية "١٠٧،١٠٦".
٣ سورة العنكبوت: آية "١٧".
٤ سورة الأحقاف: آية "٦،٥".
٥ سورة النمل: آية "٦٢".
٦ ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "١٥٩:١٠".
1 / 133