منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث

بشير علي عمر ت. غير معلوم
90

منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث

الناشر

وقف السلام الخيري

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ هـ

تصانيف

أبي إسحاق السبيعي" (^١)؛ فلم يجعله الإمام أحمد مجهولًا مع تفرد أبي إسحاق السبيعي بالرواية عنه، لأنه كان مستقيم الحديث. وعلى العكس من قول الإمام أحمد قال فيه أبو حاتم: "شيخ مجهول لا يحتج بحديثه" (^٢). وقال الإمام أحمد في هُبيرة بن يَريم كما في رواية عبد الله (^٣): "هُبيرة رجل صالح، ما أعلم من حدث عنه غير أبي إسحاق". وقال في رواية الأثرم: "هُبيرة بن يَريم لا بأس بحديثه، هو أحسن استقامة من غيره - يعني الذين روى عنهم أبو إسحاق وتفرد بالرواية عنهم" (^٤). وقد قال عنه أبو حاتم حين سئل: "يحتج بحديثه؟ قال: هو شبيه بالمجهولين" (^٥). وقال عنه ابن معين: "مجهول" (^٦). وقد روى عنه أبو إسحاق أحاديث ذكرها ابن عدي ثم قال: "لهبيرة هذا غير ما ذكرت، ويحدث عنه أبو إسحاق بأحاديث، وهذه الأحاديث التي ذكرتها هي مستقيمة ورواها عن أبي إسحاق الثوري وشعبة ونظائرهما" (^٧). وهذا الذي أشار إليه الإمام أحمد - أعني استقامة حديثه. ومما يدل على اعتبار الإمام أحمد استقامة حديث الراوي لإثبات شهرته ونفي الجهالة عنه ما ذكره ابن هانئ قال: "سمعت أبا عبد الله يقول: ما أعلم أن

(^١) رواه الجوزجاني عن الإمام أحمد الجرح والتعديل ٦/ ٣٦٧. (^٢) الموضع نفسه، وقال: سمع عليًا، وذكره العجلي في الثقات ٢/ ١٦٢، وكذلك ابن حبان الثقات ٥/ ٢٤٤ وقال عنه الحافظ: مقبول من الثالثة. (^٣) العلل ومعرفة الرجال - برواية عبد الله ٣/ ١١٨ رقم ٤٥٠٤. (^٤) الجرح والتعديل ٩/ ١٠٩ - ١١٠. (^٥) الموضع نفسه. (^٦) تهذيب التهذيب ١١/ ٢٤. (^٧) الكامل ٧/ ٢٥٩٤.

1 / 105