منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث
الناشر
وقف السلام الخيري
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ هـ
تصانيف
رواه الترمذي (^١)، والدارقطني (^٢)، والبيهقي (^٣) كلهم من طريق أحمد بن منيع، حدثنا يعقوب بن الوليد المدني، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره.
فقال الخلال: أخبرنا الميموني قال: سمعت أبا عبد الله يقول: "لا أعرف شيئًا يثبت في أوقات الصلوات: أولها كذا، وأوسطها كذا، وآخرها كذا - يعني مغفرة ورضوانًا. وقال له رجل: ما ترى: أول الوقت كذا وأوسطها كذا رضوان ومغفرة؟ فقال له أبو عبد الله: من يروي هذا؟ ليس هذا يثبت" (^٤).
وقال ابن عدي: "هذا الحديث بهذا الإسناد - أي إسناد يعقوب بن الوليد - باطل" (^٥).
٢. ومن القرائن التي تعود إلى حال الراوي رميه بسرقة الحديث:
وسرقة الحديث هو تعمّد تركيب متن على إسناد ليس له، وقد تقدمت بعض أمثلة ذلك، ومنه أيضًا أن يسرق حديثًا لم يسمعه فيدّعي سماعَه من رجل (^٦)، وحديث الموصوف بهذه الصفة يُطلق عليه الإمام أحمد الكذب والبطلان. ومن أمثلة ذلك:
قال عبد الله: "قلت لأبي: بلغني أن ابن الحِمَّاني حدّث عن شريك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة "أن النبي ﷺ كان يُعجبه النظر إلى الحمام".
(^١) الجامع ح ١٧٢. (^٢) السنن ١/ ٢٤٩. (^٣) السنن الكبرى ١/ ٤٣٥. (^٤) الإمام في معرفة أحاديث الأحكام ٤/ ٧٥ - ٧٦. (^٥) الكامل في ضعفاء الرجال ٧/ ٢٦٠٦. (^٦) الموقظة ص ٦٠.
1 / 160