الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي
الناشر
دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
تاريخ مشروعيتها:
الصلاة من العبادات القديمة في مشروعيتها، فقد قال تعالى عن سيدنا إسماعيل ﵇: ﴿وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيًا﴾ [مريم: ٥٥]، فقد عرفتها الحنيفية التي بعث بها إبراهيم، وعرفها أتباع موسى ﵇، وقال تعالى على لسان عيسى ﵇: ﴿وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا﴾ [مريم: ٣١]
وعندما بعث نبينا محمد ﷺ كان يصلي ركعتين كل صباح ويصلي ركعتين كل مساء، قيل: وهما المقصودتان بقول الله تعالى خطابًا لنبيه ﷺ: ﴿وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار﴾ [المؤمن: ٥٥]
الصلوات المكتوبة:
وهي الصلوات المفروضة على كل مسلم مكلف وهي: الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء. شرعت هذه الصلوات ليلة أسريَ برسول الله ﷺ إلى بيت المقدس ثم عرج به إلى السماوات، فقد فرض الله على نبيه ﷺ وسائر المسلمين خمسين صلاة في اليوم والليلة، ثم خففها الله ﷿ إلى خمس صلوات، فهي خمسٌ في الأداء والفعل وخمسون في الأجر.
جاء في حديث الإسراء والمعراج الذي رواه البخاري (٣٤٢)، ومسلم (١٦٣)، أن رسول الله ﷺ قال: "فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل .. ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء ... ففرض الله
1 / 100