الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي
الناشر
دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
المكلف حرج خارج عن حدود قدرته أو متسبب بعنت ومشقة زائدة لحالة خاصة، فإن الدين يفتح أمامه باب الترخص والتخفيف.
الدليل على أن الإسلام دين اليسر:
وليس أدل على أن الإسلام دين يسر من قوله تعالى: ﴿ومَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدَّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: ٧٨] ومن قوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥]. ومن قوله تعالى: ﴿لا يُكَلَّفُ اللهُ نَفْسًا إلآ وُسْعَها﴾ [البقرة: ٢٨٦]. ومن قوله ﵊: " إنَّ الدَّينَ يُسْرُ" (رواه البخاري: ٣٩).
أمثلة على يسر الإسلام:
ومن الأمثلة على يسر الإسلام ما يلي:
١ - الصلاة قاعدًا لمن يشق عليه القيام، قال رسول الله ﷺ: " صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنبٍ" (رواه البخاري: ١٠٦٦).
٢ - قصر الصلاة الرباعية والجمع بين الصلاتين للمسافر، قال تعالى: ﴿َإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ﴾ [النساء: ١٠١]
وروى البخاري (١٠٥٦) عن ابن عباس ﵄ قال: "كانَ رسولُ الله ﷺ يَجْمَعُ بَيْنَ صَلاةِ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ إذا كانَ عَلىَ ظَهْرِ سَيْرٍ، وَيَجْمَعُ بَيْنَ المَغرِبِ وَالعِشَاءِ ".
[على ظهر سير: سائر في السفر].
1 / 14