346

الرسول القائد

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

١٤٢٢ هـ

مكان النشر

بيروت

تصانيف

قوات الطرفين
١- المسلمون:
ثلاثون ألفا بقيادة النبي ﷺ معهم عشرة آلاف فرس.
٢- الروم:
قوات نظامية كبيرة من الروم يساندها العرب من لخم وجذام وعاملة وغسان.
الاستعدادات
١- المسلمون:
أمر النبي ﷺ بانجاز استعدادات الحركة لقتال الروم، ولم يكتم نياته في هذه الغزوة كما كان يفعل في الغزوات السابقة ليباغت بهذا الكتمان عدوه قبل أن يستطيع التهيؤ للقتال. فقد كان رسول الله ﷺ قلما يريد غزوة إلا ورّى بغيرها، حتى كانت غزوة تبوك، فغزاها رسول الله ﷺ في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا وغزو عدو كثير، فجلّى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة عدوهم وأخبرهم بوجهه الذي يريده ليتأهبوا لذلك.
لم يكتم نياته في غزوة تبوك، لأن المسافة طويلة يجب قطعها صيفا، فلا بد من إكمال المئونة والنقلية للمجاهدين قبل الحركة، حتى لا يؤدي نقص القضايا الإدارية الى إخفاق المسلمين في تحقيق هدفهم المنشود.
وليس من السهل تجهيز قوات المسلمين الكبيرة بما تحتاجه من مئونة ونقلية وأسلحة، ما لم يشارك أغنياء المسلمين في تجهيز هذا الجيش مشاركة فعّالة، فأقبل هؤلاء الأغنياء على بذل أموالهم بسخاء وعن طيبة خاطر، كما أقبل المسلمون من كل فج تلبية لداعي الجهاد.

1 / 398