الجوانب الإعلامية في خطب الرسول صلى الله عليه وسلم

سعيد بن علي ثابت ت. غير معلوم
91

الجوانب الإعلامية في خطب الرسول صلى الله عليه وسلم

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الله تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ - بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الروم: ٤ - ٥] فكانت قريش تحب ظهور فارس لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث فلما أنزل الله تعالى هذه الآية خرج أبو بكر الصديق ﵁ يصيح في نواحي مكة: ﴿الم - غُلِبَتِ الرُّومُ - فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ - فِي بِضْعِ سِنِينَ﴾ [الروم: ١ - ٤] قال ناس من قريش لأبي بكر الصديق فذلك بيننا وبينكم زعم صاحبكم (١) أن الروم ستغلب فارسا في بضع سنين أفلا نراهنك على ذلك. . . إلخ. وهكذا نرى أن الاهتمام بالحدث كان على أساس معيار القرب الفكري والعقدي بالنسبة للفئة المؤمنة والفئة الكافرة. ٢ - الولاء والبراء على أساس عقيدة التوحيد، وقد ظهر ذلك واضحا في خطبة الصفا عندما جمع الرسول ﷺ قريشا فخص وعم فقال: «يا معشر قريش: أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم من الله ضرا ولا نفعا، يا معشر بني عبد مناف: أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا، يا معشر بني قصي: أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا، يا معشر بني عبد المطلب: أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا، يا فاطمة بنت محمد: أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لك ضرا ولا نفعا» (٢) . ٣ - الاهتمام بالإنسان عامة انطلاقا من مبدأ عالمية الإعلام الإسلامي، ويمكن إبراز هذا المعيار في المقوم المتصل بعالمية الإعلام الإسلامي. ٤ - الاهتمام بالمصلحة العامة الضرورية للأمة انطلاقا من الكليات

(١) أخرجه الترمذي، صحيح الترمذي بشرح ابن العربي المالكي، جـ١٢، (بيروت: دار الكتاب العربي، د. ت)، ص: ٧٠، أبواب التفسير. (٢) انظر نص الخطبة، ص: ١٠، من هذه الدراسة.

1 / 98