أسباب الرزق
أسباب الرزق كثيرة متنوعة من أهمها: لزوم التقوى، قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [الأعراف: ٦٩]. وقال تعالى في ذكر الإستغفار والتوبة وفوائدهما: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: ١٠].
ومن أعظم الأسباب الجالبة للرزق: ترك الذنوب والمعاصي، فإنها تحرم خيري الدنيا والآخرة.
قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ [الشورى: ٣٠] أي بجنايتكم على أنفسكم، فقد سمَّى جناية المرء على نفسه كسبًا.
وقال ﷺ: "إن الرجل ليُحْرم الرزق بالذنب يصيبه" (١).
قيل لرجل من الفقهاء: من يتق الله يجعل له مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب، فقال الفقيه: والله، إنه ليجعل لنا المخرج، وما بلغنا من التقوى ما هو أهله وإنه ليرزقنا وما اتقيناه، وإنا لنرجو الثالثة، ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته، ويعظم له أجرًا (٢).
_________
(١) رواه أحمد.
(٢) حلية الأولياء ٤/ ٢٤٨.
1 / 11