الرزق أبوابه ومفاتحه

عبد الملك بن قاسم ت. غير معلوم
27

الرزق أبوابه ومفاتحه

الناشر

دار القاسم

تصانيف

عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب النبي ﷺ فقالوا: فلان شهيد، وفلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد، فقال النبي ﷺ: "كلا إني رأيته في النار في بُردةٍ غلها -أو عباءة-" (١). أين نحن من هؤلاء؟ قال بشر بن المفضل: جاءت امرأة بمطرف خز إلى يونس بن عبيد تعرضه عليه، فقال لها: بكم؟ قالت: بستين درهمًا، فألقاه إلى جاره، فقال: كيف تراه؟ قال بعشرين ومائة، قال: أرى ذلك ثمنه، أو نحوًا من ثمنه، فقال لها: اذهبي فاستأمري أهلك في بيعه بخمسة وعشرين ومائة، قالت: قد أمروني أن أبيعه بستين، قال: ارجعي فاستأمريهم (٢). وحُمل إلى الإمام البخاري بضاعة أنفذها إليه أبو حفص أحد أخص تلامذة أبيه، فاجتمع بعض التجار إليه بالمعيشة وطلبوها منه بربح خمسة آلاف درهم. فقال لهم: انصرفوا الليلة. فجاءه الغد تجار آخرون فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف درهم، فردهم، وقال إني نويت البارحة أن أدفعها إلى الأولين، فدفعها إليهم وقال: لا أحب أن أنقض نيتي (٣).

(١) رواه مسلم. (٢) السير ٦/ ٢٩٠ وحلية الأولياء ٣/ ١٦. (٣) مقدمة الفتح ص ٧٤٩.

1 / 29