حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وآثاره العلمية (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الأول)
الناشر
عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٠هـ/١٩٩٠م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
١ وكان عبد العزيز هذا موضع الثقة عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود يتبين ذلك في قضيتين ذكرهما ابن غنام في "روضة الأفكار والأفهام" الأولى: أنه في السنة الخامسة والثاني بعد المائة والألف أرسله الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام عبد العزيز إلى والي مكة الشريف أحمد بن سعيد إجابة لطلب الشريف منهما أن يرسلا إليه فقيها وعالما يبين لهم حقيقة ما يدعون إليه من الدين، ويحضر عند علماء مكة فأرسلاه إليه وكتبا معه إلى الشريف رسالة. فلما وصل إليهم عبد العزيز الحصين نزل على الشريف الملقب بالقعر واجتمع هو وبعض علماء مكة عنده وهم: يحيى بن صالح الحنفي، وعبد الوهاب بن حسن التركي مفتي السلطان، وعبد الغني بن هلال، وتفاوضوا في ثلاث مسائل: الأولى: ما نسب إلى الشيخ من التكفير بالعموم، والثانية: هدم القباب على القبور، والثالثة: إنكار دعاء الصالحين فيما لا يقدر عليه إلا الله فذكر لهم الشيخ عبد العزيز أن نسبة التكفير بالعموم إلى الشيخ زور، وأقنعهم بأن هدم القباب على القبور هو الصواب وبأن دعاء غير الله ﷿ فيما لا يقدر عليه إلا الله من الشرك الذي فعله الأوائل، وأطلعهم على عبارة الإقناع في ذلك. الثانية: من القضيتين أنه في السنة الرابعة بعد المائتين والألف أرسل الشريف غالب بن مساعد أمير مكة إلى الإمام عبد العزيز كتابا يطلب فيه منه إنسانا عارفا من أهل الدين يبين لهم حقيقة الأمر، فأرسل إليه عبد العزيز الحصين، وكتب معه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رسالة بين فيها دعوته ومقاله.
1 / 142