القيامة الكبرى
الناشر
دار النفائس للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
السادسة
سنة النشر
١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م
مكان النشر
الأردن
تصانيف
القيامة مُدت الأرض مد الأديم، وحشر الخلائق ". ومن ذلك حديث جابر رفعه: تمدُّ الأرض مدّ الأديم، ثم لا يكون لابن آدم منها إلا موضع قدميه ". ورجاله ثقات، إلا أنه اختلف على الزهري في صحابيه (١) .
ومنها حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ) [إبراهيم: ٤٨]، قال: " يزاد فيها، وينقص منها، ويذهب آكامها وجبالها، وأوديتها، وشجرها، وتمد مد الأديم العكاظي " (٢) .
الوقت الذي تبدل فيه الأرض غير الأرض والسماوات:
أفادنا الرسول ﷺ أن الوقت الذي يتم فيه هذا التبديل هو وقت مرور الناس على الصراط أو قبل ذلك بقليل، ففي صحيح مسلم عن عائشة قالت: سألت رسول الله ﷺ عن قوله ﷿: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ) [إبراهيم: ٤٨]، فأين يكون الناس يا رسول الله؟ فقال: على الصراط " (٣) .
وفي صحيح مسلم أيضًا عن ثوبان أن حبرًا من أحبار اليهود سأل الرسول ﷺ فقال: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال رسول الله ﷺ: " هم في الظلمة دون الجسر " (٤)، والمراد بالجسر الصراط.
_________
(١) فتح الباري: (١١/٣٧٦) .
(٢) فتح الباري: (١١/٣٧٦) .
(٣) صحيح مسلم، كتاب صفات المنافقين، باب البعث والنشور، (٤/٢١٥٠) ورقمه (٢٧٩١) .
(٤) صحيح مسلم، كتاب الحيض، باب بيان صفة مني الرجل والمرأة، (١/٢٥٢) ورقمه (٣١٥) .
1 / 67