النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

مرزوق الزهراني ت. 1450 هجري
73

النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

الناشر

مطابع بهادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ

مكان النشر

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

سأل رجل عليا ﵁: ما بال المسلمين اختلفوا عليك، ولم يختلفوا على أبي بكر وعمر؟، فقال: لأن أبا بكر وعمر كانا واليين على مثلي، وأنا اليوم والٍ على مثلك، يشير إلى وازع الدين، أفلا ترى إلى المأمون لما عهد إلى علي بن موسى بن جعفر الصادق وسماه الرضا كيف أنكرت العباسية ذلك، ونقضوا بيعته وبايعوا لعمه إبراهيم بن المهدي، وظهر من الهرج والخلاف وانقطاع السبل وتعدد الثوار والخوارج ما كاد أن يصطلم الأمر، حتى بادر المأمون من خراسان إلى بغداد ورد أمرهم لمعاهده، فلا بد من اعتبار ذلك في العهد، فالعصور تختلف باختلاف ما يحدث فيها من الأمور والقبائل والعصبيات، وتختلف باختلاف المصالح ولكل واحد منها حكم يخصه، لطفًا من الله بعباده. وأما أن يكون القصد بالعهد حفظ التراث على الأبناء فليس من المقاصد الدينية إذ هو أمر من الله يخص به من يشاء من عباده، ينبغي أن تحسن فيه النية ما أمكن خوفًا من العبث

1 / 73