النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

مرزوق الزهراني ت. 1450 هجري
68

النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

الناشر

مطابع بهادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ

مكان النشر

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

علي وعليك الناس أطعتني وأقمت لفعلت ذلك (١). ولم يكن هذا الإصرار من الناصحين إلا عن علم وتجربة، فالعلم: عدم جواز الخروج على من عقد المسلمون له البيعة على وجه لا يرفضه الشرع، وهذا حاصل في بيعة يزيد، والتجربة: ما شهدوا منها في عهد عثمان وعلي ﵄، وما وقع فيها من استغلال لتحقيق مآرب وأهواء، وما نتج عن ذلك من فرقة ودمار حتى العقيدة وقع فيها من الخلل ما وقع بسبب ذلك الطيش، وتلك الأهواء. حدثت الفاجعة الكبرى استشهاد الحسين ﵁ في صباح يوم الجمعة سنة (٦١ هـ) حيث نظم الحسين ﵁ أصحابه وعزم على القتال وكان معه اثنان وثلاثون فارسًا، وأربعون راجلًا، فجعل زهير بن القين في ميمنته وحبيب بن مظاهر في الميسرة، وأعطى رايته العباس بن علي، وجعل البيوت وراء ظهورهم، وأمر الحسن بحطب وقصب فجعله من وراء البيوت، وأشعل فيه النار مخافة أن يأتوهم من خلفهم.

(١) الكامل في التاريخ (٢/ ٥٤٦).

1 / 68