النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

مرزوق الزهراني ت. 1450 هجري
64

النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

الناشر

مطابع بهادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ

مكان النشر

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

لِلصَّابِرِينَ﴾ (١) والحسين حتى اللحظة لم يرق قطرة دم، ولكن حب البطش بالخصم، أوقع ابن زياد في هذا الموقف الذي لم يحمد عليه، وقد علم بعزة الحسين ﵁، وأنه لن يقبل هذا العرض، وهنا يكون لابن زياد شأن آخر. رفض الحسين ﵁ ما عرضه ابن زياد، ثم لما رأى خطورة الموقف طلب من عمر بن سعد مقابلته، وعرض على عمر بن سعد عرضًا آخر يتمثل في إجابته واحدا من ثلاثة أمور: الأول: ما كان نصحه به الصحابة والتابعون ﵃ ويرجع من حيث أتى. الثاني: العودة على عرض ابن زياد فيذهب إلى الشام فيضع يده في يد يزيد بن معاوية. الثالث: أن يسيّروه إلى أي ثغر من ثغور المسلمين فيكون واحدًا منهم له ما لهم وعليه ما عليهم (٢)، وقد أكد الحسين ﵁

(١) الآية (١٢٦) من سورة النحل. (٢) المحن لأبي العرب.

1 / 64