النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

مرزوق الزهراني ت. 1450 هجري
62

النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

الناشر

مطابع بهادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ

مكان النشر

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

أمرين أحلاهما مر: ١ - الدخول في مفاوضات مع ابن زياد علها تكون سببا لصلح ينقذ الحسين به نفسه ومن معه، وإن حدث هذا فهو مخرج سيقبله الحسين ﵁ على مضض، ولاسيما وقد رفض نصائح الصحابة والتابعين بعدم الخروج، ولكنه دون شك أخف من المواجهة التي هي محسومة من البداية بهلاك الحسين ﵁ ومن معه، وفعلا أقدم الحسين ﵁ على هذه الخطوة، وبدأ بالتفاوض مع عمر بن سعد بن أبي وقاص، وبيّن الحسين ﵁ أنه لم يأت إلى الكوفة إلا بطلب من أهلها، وأبرز لعمر بن سعد الدليل على ذلك، أسماء المبايعين والداعين للحسين، وكتب عمر بن سعد لابن زياد بما سمعه من الحسين وقال: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد، فإني حيث نزلت بالحسين بعثت إليه رسولي، فسألته عما أقدمه وماذا يطلب؟، فقال: كتب إلي أهل هذه البلاد وأتتني رسلهم، فسألوني القدوم ففعلت، فأما إذا كرهوني، فبدا لهم غير ما أتتني به رسلهم فأنا منصرف عنهم. فلما قرئ على ابن زياد تمثل قول الشاعر:

1 / 62