النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

مرزوق الزهراني ت. 1450 هجري
58

النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

الناشر

مطابع بهادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ

مكان النشر

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

ويذكّره بالله، وبيّن له أنه إذا قاتل فسوف يقتل، وكان الحسين ﵁ يصلي بالفريقين إذا حضرت الصلاة (١)، وهنا نلاحظ أن الحسين ﵁ أدرك خطأه فيما أقدم عليه، وطلب من الحُر بن يزيد أن يرجع إلى المدينة، ولكن سبق السيف العذل، فإنه ذكر له أنه مأمور بملازمته حتى الكوفة، وقام الحسين ﵁ وأخرج خرجين مملوءين بالكتب التي تطلب منه القدوم إلى الكوفة، فأنكر الحُر والذين معه أي علاقة لهم بهذه الكتب، وهنا رفض الحسين ﵁ الذهاب مع الحُر بن يزيد إلى الكوفة وأصر على ذلك، فاقترح عليه الحُر أن يسلك طريقًا يجنبه الكوفة ولا يرجعه إلى المدينة، وذلك من أجل أن يكتب الحُر إلى ابن زياد بأمره، وأن يكتب الحسين ﵁ إلى يزيد بأمره، وبالفعل تياسر الحسين ﵁ عن طريق العذيب (٢)

(١) تاريخ الطبري ٦/ ٣٢٦، ٣٢٩. (٢) من أرض العراق بعد القادسية بأربعة أميال (معجم لغة الفقهاء ١/ ٥٥).

1 / 58