وفي الاصطلاح: هو قول الفقيه -في مسألة فقهية مختلف فيها- قولا لم يسبقه إليه أحد (١).
الفرق بين الإختيار والرأي: الذي يظهر لي -والله أعلم- أن بينهما تشابها واختلافا:
وجه التشابه بينهما:
الأول: أن الاختيار هو ما ترجح عند القائل به، وكذلك الرأي.
الثاني: أن الاختيار الفقهي ناتج عن تأمل وتفكر الفقيه في المسألة المختلف فيها، وكذلك الرأي الفقهي.
وجه الاختلاف بينهما:
أن الاختيار هو نتاج النظر في الأقوال والأدلة، ثم اصطفاء المناسب منها، بينما الرأي قد يكون كذلك، وقد يكون قولا جديدا.
الفرق بين الإختيار والإنفراد:
أن القائل بالاختيار له سلف في المسألة، بينما القائل بالانفراد مستقل بها.
الفرق بين الإنفراد والرأي:
الانفراد أخص من الرأي؛ لأن المنفرد قائل برأيه قولا لم يُسبَق إليه، بينما من رأى رأيا لا يلزم أن يكون منفردا به، بل قد يكون له فيه سلف.
والله أعلم.
_________
(١) مستفاد من: تذكرة الحفاظ للذهبي ٣/ ٢٣١، والمدخل المفصل لبكر أبو زيد ٢/ ٩٠٨.
1 / 44