المسائل الفقهية التي بناها الحنابلة في مذهبهم على الاحتجاج بمذهب الصحابي - من أول كتاب النكاح إلى نهاية كتاب الإقرار)
تصانيف
إذا قال قولًا وانتشر قوله ولم يخالف، وقال في موضع آخر يقلد وإن لم ينتشر). (^١)
القول الثاني: قول الصحابي ليس حجة مطلقًا، وهوقوله في المذهب الجديد. (^٢)
قال الشيرازي ﵀ (^٣) (إذا قال الصحابي قولًا، ولم ينتشر لم يكن ذلك حجة، ويقدم القياس عليه في قوله الجديد) (^٤)
القول الثالث: قول الصحابي حجة إن خالف القياس. (^٥)
قال الزركشي ﵀: (لأنه لا محمل له إلا التوقف، وذلك أن القياس والتحكم في دين الله باطل، فيعلم أنه ما قاله إلا توقيفًا.) (^٦)
القول الرابع: قول الصحابي حجة إذا انضم إليه قياس. (^٧)
قال الإمام الشافعي ﵀ حينما سئل: (إلى أي شيء صرتَ من هذا؟ قال: إلى اتباع قولِ واحدٍ، إذا لم أجد كتابًا ولا سنةً، ولا إجماعًا ولا شيئًا في معناه ُيحكم له بحكمه، أو وُجد معه قياس.) (^٨)
القول الخامس: قول أبي بكر وعمر ﵄ حجة فقط (^٩)
القول السادس: الحجة في قول الخلفاء الراشدين الأربعة إذا اتفقوا (^١٠)
(^١) «المستصفى»، (١/ ٤٠٤)
(^٢) «البحر المحيط»، (٤/ ٣٥٨)
(^٣) هو: إبراهيم بن علي الشيرازي، ولد سنة (٣٩٣ هـ)، أبو إسحاق، أخذ عن: أبي عبد الله البيضاوي وابن رامين، وعنه: الخطيب وأبي عبد الله الحميدي، من أشهر مؤلفاته «المهذب» و«اللمع» وهو شيخ الإسلام، علمًا، وعملًا، وورعًا، وزهدًا وتصنيفًا، مات سنة (٤٧٦ هـ) «طبقات الشافعية» للسبكي، (٤/ ٢١٥) و«طبقات الشافعية»، لابن شهبه (١/ ٢٨٣)
(^٤) «التبصرة» (ص: ٣٩٥)
(^٥) «المستصفى» (١/ ٤٠٠)
(^٦) «البحر المحيط» (٤/ ٣٦٣)
(^٧) «المصدر السابق» (٤/ ٣٦١)
(^٨) انظر: «الرسالة» (١/ ٥٩٦)
(^٩) انظر: «المستصفى»، (١/ ٤٠٠)
(^١٠) المستصفى (١/ ٤٠٠)
1 / 51