الفروق الفقهية للباحثين - ط ١
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وما نقله محقق إيضاح الدلائل عن مطالع الدقائق للأسنوي (ت ٧٧٢ هـ) (١). لا يكفي في الحكم على أنه كتاب في الفروق، فالقول بأنه اشتمل على فروق، وعلى فنون أخرى، وصف مبهم ينطبق على كثير من الكتب التي ليست في الفروق، على أن الأسنوي (ت ٧٧٢ هـ) نفسه نعته في الطبقات بما يشبه أنه في الألغاز (٢).
وأما كتاب الفروق لأبي الفضل محمد بن صالح الكرابيسي (ت ٣٢٢ هـ)، فقد ذكر بأن مصنفة رتبه على أبواب الفقه (موردًا في كل باب طائفة من المسائل المتشابهة، موضحًا الفرق بين كل مسألتين متشابهتين منها، بأسلوب سهل وعبارة واضحة) (٣).
وبعد هذه الفترة، أي القرن الرابع، كثرت المؤلفات في الفروق الفقهية، وحظي هذا العلم، أو الفن باهتمام العلم والمؤلفين. وقد وجدنا أن من العلماء من أفرد هذا الموضوع بكتاب خاص، ومنهم من أدخله في ضمن مجموعة من العلوم والفنون.
على أنه مهما يكن الأمر، فإن هذه الكتب تشهد لميلاد إفراد التأليف في الفروق الفقهية، في القرن الرابع الهجري. ومما يقوي ذلك أن
_________
(١) (١/ ٣٥) من مقدمة المحقق.
(٢) طبقات الشافعية (١/ ٦٠٦ و٦٠٧)، وانظر طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (١/ ٩٥).
(٣) إيضاح الدلائل (١/ ٢٨) من مقدمة المحقق د. عمر بن محمد السبيل.
وذكر المحقق أن هذا الكتاب المخطوط يقوم بتحقيقه أحد الباحثين في كلية الشريعة بجامعة أم القرى لنيل درجة الدكتوراه علمًا بأن هذا الكلام ورد في مقدمة تحقيق إيضاح الدلائل المطبوع سنة (١٤١٤ هـ).
1 / 74