الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
الناشر
دار الكتاب العربي
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
وقد عنينا عناية عظيمة بالحط من كرامة رجال الدين clergy من الأممين (غير اليهود) في اعين الناس، وبذلك نجحنا في الإضرار برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبة كئودًا في طريقنا. وان نفوذ رجال الدين على الناس ليتضاءل يومًا فيومًا. اليوم تسود حرية العقيدة في كل مكان (١)، ولن يطول الوقت الا سنوات قليلة حتى تنهار المسيحية بددًا انهيارًا تامًا. وسيبقى ما هو أيسر علينا للتصرف مع الديانات الاخرى (٢)، على أن مناقشة هذه النقطة أمر سابق جدًا لأوانه.
سنقصر رجال الدين وتعاليمهم له على جانب صغير جدًا من الحياة، وسيكون تأثيرهم وبيلًا على الناس حتى أن تعاليمهم سيكون لها أثر مناقض للأثر الذي جرت العادة بأن يكون لها.
حينما يحين لنا الوقت كي نحطم البلاد البابي the papal court تحطيمًا تامًا فإن يدًا مجهولة، مشيرة إلى الفاتيكان the vatican ستعطي اشارة الهجوم. وحينما يقذف الناس، أثناء هيجانهم، بأنفسهم على الفاتيكان سنظهر نحن كحماة له لوقف المذابح. وبهذا العمل سننفذ إلى اعماق قلب هذا البلاط، وحينئذ لن يكون لقوة على وجه الأرض أن تخرجنا منه حتى نكون قد دمرنا السلطة البابوية.
ان ملك إسرائيل سيصير البابا pope الحق للعالم، بطريرك patricl الكنسية الدولية.
(١) يجتهد اليهود في تشكيك الناس في الديانات عن طريق النقد الحر وعلم مقارنة الاديان، وحرية العقيدة والحط من كرامة رجال الاديان وهم يحافظون على بقائها حتى تفسد فسادًا تامًا نهائيًا، فيصير اتباعها ملحدين، (أنظر ص ١٨٤) والالحاد هو الخطوة الأولى التي تليها خطوة حمل الناس على الاديان بصحة الديانة اليهودية وحدها. القاضية بأن اليهود شعب الله المختار للسيادة على العالم واستعباد من عداهم من البشر، وإلههم لا يسمح لغيرهم باعتناق اليهودية فيما يرون. (٢) ان استطاع اليهود القضاء على المسيحية كان قضاؤهم على الديانات الأخرى أيسر، لأن اتباع المسيحية أكثر عددًا وأعظم قوة، وهم لذلك يختصونها بالجانب الأكبر من حربهم، وهم يهدفون إلى تنصيب بابوات الكنائس المسيحية من مسيحيين أصلهم يهود.
1 / 187