مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

ناصر القفاري ت. غير معلوم
89

مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٢٨ هـ

تصانيف

ويقبلون ما جاء في الكتاب والسنّة من فضائلهم ومراتبهم.. ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله ﷺ بالجنة كالعشرة وكثابت بن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة. ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁ وعن غيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي ﵁ (١) . ويؤمنون بأن الخليفة بعد رسول الله ﷺ أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي) (٢) . وقال الإمام أحمد: (ومن انتقص أحدًا من أصحاب رسول الله ﷺ أو أبغضه.. أو ذكر مساوئه كان مبتدعًا حتى يترحم عليهم جميعًا ويكون قلبه لهم سليمًا) (٣) .

(١) كان بعض أهل السنّة قد اختلفوا في عثمان وعلي ﵄ بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر - أيهما أفضل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا أو ربعوا بعلي وقدم قوم عليًا، وقوم توقفوا، لكن استقر أمر أهل السنّة على تقديم عثمان، وإن كانت المسألة - مسألة عثمان وعلي - ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها، لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها هي (مسألة الخلافة)، ابن تيمية: «الفتاوى»: (٣/١٥٣)، «فتح الباري»: (٧/٣٤) . (٢) «الفتاوى»: (٣/١٥٣) . (٣) «كاشف الغمة في اعتقاد أهل السنّة» (مختصر السنة للإمام اللالكائي) باب سياق ما روي من المأثور عن السلف من جمل اعتقاد أهل السنّة والتمسك بها والوصية بحفظها قرنًا بعد قرن: ص ٢٢ (مخطوط) .

1 / 95