264

مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٢٨ هـ

تصانيف

حديثًا (١) .
وهذا الكتاب مع أنه مجرد جمع وترتيب.. لأُصولهم الأربعة السالفة إلا أن الشيعة جعلوه أصلًا من أُصولهم في الحديث.. وهو باب من أبواب الدعاية المذهبية، كمسألة تكثير الأحاديث التي هي في معظمها مجرد روايات يروونها عن أئمتهم الإثني عشر ليس فيها ما يسند مباشرة إلى رسول الله ﷺ إلا النادر..
وفي القرون الأخيرة ألف بعض شيوخ الشيعة مصنفات هي عبارة عن تجميع لكتب زعموا أن متقدمي شيوخهم لم يعرفوها فجمعوها في مؤلفات كبيرة، ومع أن تلك المدونات متأخرة (في القرن الحادي عشر فما بعد) إلا أنهم جعلوها من أُصولهم في الحديث!!
وهذه المدونات المتأخرة ثلاثة هي:
١- «بحار الأنوار الجامعة لدر أخبار الأئمة الأطهار»:
لشيخهم محمد باقر المجلسي (٢) (ت ١١١٠ أو ١١١١) . قال شيخهم أغابزرك الطهراني عن هذا «البحار»: لم يكتب قبله ولا بعده جامع مثله، لاشتماله مع جمع الأخبار على تحقيقات دقيقة، وبيانات وشروح لها غالبًا لا توجد في غيره، وقال: (قد صار «بحار الأنوار» مصدرًا لكل من طلب بابًا من أبواب علوم آل محمد صلى الله عليه

(١) «أعيان الشيعة»: (١/٢٨٠) .
(٢) محمد باقر بن محمد تقي بن المقصود علي الملقب بالمجلسي، وصفوه بـ (شيخ الإسلام والمسلمين خاتمة المجتهدين.. إلى آخر أوصافهم له) مع أن كتبه مليئة بالكفر، والزندقة والإلحاد.. من كتبه: «مرآة العقول»، «حياة القلوب» وغيرهما. توفي سنة ١١١٠، أو ١١١١. انظر: «جامع الرواة»: (٢/٧٨)، مقدمة «البحار»، «لؤلؤة البحرين»: (ص ٥٥- ٥٩) .

1 / 274