يثبتها»، فراحوا يزعمون تنزل كتب إلهية مع القرآن، فكانت هذه الدعوى فضيحة أخرى تضاف لقائمة فضائحهم وأكاذيبهم.
(ب) عقيدتهم في السنة:
وينحرفون عن الأمة الإسلامية في هذا الباب في الآتي:
أولًا: أقوال "أئمتهم الإثني عشر" هي عندهم كأقوال الله ورسوله
ثانيًا: قولهم بإيداع الشريعة عند الأئمة الإثني عشر.
ثالثًا: ردهم لمرويات الصحابة.
رابعًا: تلقيهم «السنة» عن حكايات الرقاع.
خامسًا: انفصالهم عن جماعة المسلمين بمصادر خاصة لهم في تلقي السنة.
أولًا: إن أقوال الأئمة الإثني عشر هي كأقوال الله ورسوله في اعتقادهم، وهذه قاعدة مقررة عندهم وشواهدها كثيرة في كتبهم؛ فمن ذلك ما جاء في الكافي عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيره قالوا: سمعنا أبا عبد الله يقول: حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي حديث الحسين وحديث الحسين حديث الحسن وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله ﷺ وحديث رسول الله قول الله «١) .
وبناء على هذا "النص" وغيره اعتبروا كما يقول عالمهم المازاندراني: (إن حديث كل واحد من الأئمة الطاهرين قول الله (، ولا اختلاف في أقوالهم كما لا اختلاف في قوله تعالى) (٢)
(١) الكليني: «الكافي»: (٢/٢٧١- ٢٧٢) (مع شرح جامع للمازندراني) .
(٢) المازندراني: شرح جامع على «الكافي»: (٢/٢٧١- ٢٧٢) .
1 / 254