قال: (من أقر بقيام القائم (أنه حق) وفي رواية: «يؤمنون بالغيب (يعني بالقائم (وغيبته) (١) .
وعن جابر.. عن أبي جعفر في قول الله: (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر.. «٢) قال: خروج القائم وأذان دعوته إلى نفسه (٣) .
وعن سماعة عن أبي عبد الله ﵇ في قوله سبحانه: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون «٤) قال: إذا خرج القائم لم يبق مشرك بالله العظيم ولا كافر إلا كره خروجه (٥) .
وعن صالح بن سعد عن أبي عبد الله في قول الله: (قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد «٦) قال: قوة القائم والركن الشديد الثلثمائة وثلاثة عشر أصحابه (٧) (مع أن الآية في لوط (مع قومه فجعلوها في قائمهم المنتظر) .
والأمثلة على تعسفهم في تفسير آيات من كتاب الله بمهديهم المنتظر كثيرة، حتى ألفوا في هذا كتبًا مستقلة مثل «ما نزل من القرآن
(١) ابن بابويه القمي (الصدوق): «إكمال الدين»: ص ١٧.
(٢) التوبة: آية ٣.
(٣) «تفسير العياشي»: (٢/٧٦)، «تفسير البرهان»: (٢/١٠٢) .
(٤) التوبة: آية ٣٣.
(٥) «تفسير العياشي»: (٢/٨٧)، «الصافي»: (١/٦٩٧)، «البرهان»: (٢/١٢١) .
(٦) هود: آية ٨٠.
(٧) «تفسير العياشي»: (٢/١٥٧)، وانظر: «البرهان»: (٢/٢٣٠)، «البحار»: (٥/١٥٨) .
1 / 237