بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي» (١) (٢) وما صح في هذا من الأحاديث.
يقول الصديق ﵁: «والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله ﷺ أحب إليّ أن أصل من قرابتي» (٣) ويقول: «ارقبوا محمدًا في أهل بيته» (٤) .
ويشرح الإمام عبد القاهر البغدادي نظرة أهل السنّة إلى آحاد أهل البيت فيقول: (وقالوا - يعني أهل السنّة - بموالاة الحسن والحسين والمشهورين من أسباط رسول الله ﷺ كالحسن بن الحسن وعبد الله بن الحسن وعلي بن الحسين زين العابدين، ومحمد بن علي بن الحسين المعروف بالباقر.. وجعفر بن محمد المعروف بالصادق، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى الرضا، وكذلك قولهم في سائر أولاد علي من صلبه كالعباس، وعمر، ومحمد بن الحنفية، سائر من درج على سنن آبائه الطاهرين دون من مال منهم إلى الاعتزال أو الرفض ودون من انتسب إليهم وأسرف في عدوانه وظلمه) (٥) .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية مبينًا مذهب أهل السنّة نحو أهل بيته ﷺ فيقول: (آل بيت رسول الله ﷺ
(١) هذا جزء من حديث رواه مسلم عن زيد بن أرقم في فضائل أصحاب النبي ﷺ باب فضائل علي ﵁: (٧/١٢٢ - ١٢٣) . (٢) ابن تيمية: «الفتاوى»: (٣/١٥٤)، وانظر «الإنصاف فيما يجب اعتقاده» للباقلاني: ص ٦٨. (٣) رواه البخاري في فضائل أصحاب النبي ﷺ، باب مناقب قرابة رسول الله ﷺ: (٤/١١٠) . (٤) رواه البخاري (في الموضع السابق) . (٥) «الفرق بين الفرق»: ص ٣٦٠.
1 / 106