البصيرة في الدعوة إلى الله
الناشر
دار الإمام مالك
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م
مكان النشر
أبو ظبي
تصانيف
قال ابن عباس ﵄: إذا ترك العالم لا أدري أصيبت مقاتله.
وقال مالك ﵀: كان يقال: إذا أَغفل العالم لا أدري أصيبت مقاتله.
وقال: كان رسول الله ﷺ إمام المسلمين، وسيد العالمين، يُسأل عن الشيء فلا يجيب حتى يأتيه الوحي من السماء.
وقال الشعبي ﵀: لا أدري نصف العلم.
وقال أحمد ﵀ في رواية المروذي: كان مالك يُسأل عن الشيء فيقدم ويؤخر يتثبت، وهؤلاء يقيسون على قوله ويقولون: قال مالك.
عن علي بن أبي طالب ﵁ قال: مِنْ علم الرجل أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم؛ لأن الله ﷿ قال لرسوله ﵊: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾ [ص: ٨٦] (١) .
وقال الإمام أحمد ﵀ في رواية المروذي: ليس كل شيء ينبغي أن يتكلم فيه، وذكر حديث النبي ﷺ: «كان يُسأل فيقول: لا أدري حتى أسأل جبريل» .
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد رحمهما الله تعالى: سمعت أبي يقول: كان سفيان لا يكاد يفتي في الطلاق ويقول من يحسن ذا؟ ! من يحسن ذا؟ !
وقال في رواية أبي الحارث: وددت أنه لا يسألني أحد عن مسألة، أو ما شيء أشد علي من أن أسأل عن هذه المسائل.
وقال سفيان ﵀: لقد كان الرجل يُستفتى فيفتي وهو يرعد.
(١) سورة ص: ٨٦.
1 / 64