البصيرة في الدعوة إلى الله

عزيز بن فرحان العنزي ت. غير معلوم
49

البصيرة في الدعوة إلى الله

الناشر

دار الإمام مالك

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م

مكان النشر

أبو ظبي

تصانيف

[فصل في علم السنة] [حث السلف على التمسك بالسنَّة] فصل في علم السنة ومن العلوم التي يجب على الداعية معرفتها والاعتناء بها علم السنة، فإنه لا يمكن أن يُعرف الصحيح من الضعيف والموضوع من الحديث إلا بمعرفة السنَّة وعلومها. ولذلك من العي في الداعية ألا يكون ذا معرفة أو اطلاع على هذا الفن العظيم؛ لأنه قد يبني مسألة أو حكما أو يتحدث في قضية يكون مصدرها وأساسها حديثا ضعيفا أو موضوعا، وهذا مما يُعجل في سرعة سقوطه، ويكون سببا في فقدان الثقة به، وفوق ذلك القول على الله بلا علم. قال الشعبي ﵀: إنما هلكتم حين تركتم الآثار وأخذتم بالمقاييس. ومتى يعرف الناس السنة، إذا كان الداعية إلى الله تعالى لا يحسنها، وهو الموجه لهم، والمصوب لخطئهم، والمقوم لاعوجاجهم. فعن العرباض بن سارية ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ:. . «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة» (١) .

(١) صحيح تقدم تخريجه في (ص ٥١) .

1 / 55