130

البصيرة في الدعوة إلى الله

الناشر

دار الإمام مالك

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م

مكان النشر

أبو ظبي

تصانيف

شرب فليأكل بيمينه، وليشرب بيمينه، ولا يأكل ولا يشرب بشماله؛ إلا من عذر أو ضرورة، وإذا أكل فليأكل مما يليه، إن كان الطعام جنسا واحدا، وأما إن كان مختلفا فلا بأس أن تجول يده في الصحفة، ولا يجوز له إذا أكل مع غيره أن يقرن بين تمرتين، ولا تينتين ونحو ذلك، وحق الطعام أن يسمي الله ﵎ آكله عند ابتدائه، ويحمده عند فراغه، ويبدأ باليمنى في الانتعال أيضا، وكان رسول الله ﷺ يحب التيامن في أمره كله. وينبغي عليه التقيد بجميع آداب الإسلام، فإذا تثاءب فيكظم ما استطاع، ويضع يده على فيه، وإذا عطس فليغض من صوته ما أمكنه، ويعلن بعدها حمده لله تعالى، ويُسمع من يليه، فإذا قال له من سمعه: يرحمك الله فليرد عليه بـ: يهديكم الله ويصلح بالكم كما ورد. ومن حسن الأدب إذا تجشأ أن يخفي صوته ما استطاع، ويكره له أن يتناجى مع آخر ومعهما ثالث، وغيرها من الآداب التي لا تخفى.

1 / 137