الدلائل الكثيرة من الكتاب والسنة وأقوال السلف على أن جميع القرآن مما يمكن علمه وفهمه وتدبره، وهذا مما يجب القطع به" اهـ (^١).
رابعا: عدم الخوض في المسائل الاعتقادية مما لا مجال للعقل فيه:
لـ "أن العقل البشري عاجز عن معرفة الأمور الغيبية بنفسه استقلالا وأن دور العقل هو الفهم والاتباع والاعتقاد بما جاء به الوحي، وليس الرد والاعتراض لأن الوحي جاء ليكون ميزانا بين هذه العقول المختلفة ﴿تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ (^٢) " اهـ (^٣).
القاعدة الثانية: إثبات ما ورد في كتاب الله ﷿ أو على لسان رسول الله ﷺ من أسماء الله وصفاته بدون تحريف وتعطيل وتأويل وتكييف وتشبيه
وقد أسّس لهذه القاعدة شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ بقوله: "مذهب سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله ﷺ، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، يثبتون لله ما أثبته (لنفسه) من الصفات، وينفون عنه مماثلة المخلوقات،
_________
(^١) مجموع فتاوى ابن تيمية ١٧/ ٣٩٠.
(^٢) سورة فصلت: ٤٢.
(^٣) مقدمة شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي تحقيق د. أحمد سعد حمدان، دار طيبة الرياض ط / ١، ١٤٠٩ هـ -١٩٨٨ م، ١/ ٥٦.
1 / 34