أثر عمل القلب على عبادة الحج والعمرة

إبراهيم بن حسن الحضريتي ت. غير معلوم
80

أثر عمل القلب على عبادة الحج والعمرة

تصانيف

وقال تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [البقرة: ٢٠٣] وقال تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٣٦) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الحج: ٣٦ - ٣٧] أما من السنة، فعَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: " إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْكَعْبَةِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَرَمْيُ الْجِمَارِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللهِ ﷿ ". ويقول النبي ﷺ: " خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ". وسيكون إن شاء الله تفصيل في هذا المطلب وفق المسائل الآتية: المسألة الأولى: التلبية وأثر عمل القلب عليها. أولًا: النصوص التي جاءت برفع الصوت في التلبية: عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سُئِلَ: أَيُّ الحَجِّ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «العَجُّ وَالثَّجُّ» (^١). و(العج) رفع الصوت بالتلبية و(الثج) نحر الهدي والاضاحي لِيَثُجَّ الدم من المنحر (^٢).

(^١) أخرجه الترمذي (٣/ ١٨٠) ح (٨٢٧)، وابن ماجه (٢/ ٩٧٥) ح (٢٩٢٤)، والدارمي (٢/ ١١٣٠) ح (١٨٣٨)، وصحيح ابن خزيمة (٢/ ١٢٤٧) ح (٢٦٣١)، والحاكم (١/ ٦٢٠) ح (١٦٥٥) وصححه، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (٣/ ٤٨٦) ح (١٥٠٠) وحسنه، وأورده محقق المسند في هامش تخريج مسند أحمد (٢٧/ ١٠١) وقال: "ورجاله ثقات". (^٢) ينظر: صحيح ابن خزيمة (٢/ ١٢٤٧).

1 / 80