أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا
الناشر
رسالة دكتوراه بإشراف الأستاذ الدكتور رجب عبد الجواد إبراهيم-قسم اللغة العربية-كلية الآداب
مكان النشر
جامعة حلوان
تصانيف
يَكُونَ من النَّئيِشِ الَّذي هُوَ الحَرَكَةُ في إِبْطَاءٍ، والآخَرُ: أَنْ يَكُونَ من النَّوْشِ الَّذِي هُوَ التّناوُلُ، فَأَبْدَلَ من الواو هَمْزَةً، لمَكَانِ الضَّمَّةِ".
[التاج: نأش].
ونقل عن الفراء (١) في (نوش) أن الحواضر المتمثلة في:"أَهْل الحِجَازِ تَرَكُوا هَمْزَ "التَّنَاوُشِ"، وجَعَلُوه مِن نُشْتُ الشَّيءَ إِذا تَنَاوَلْتهُ. وقَرَأَ حَمْزَةُ والكِسَائِيُّ: "التَّنَاؤُشُ" بالهَمْزِ". فالحجة لمن قرأ بالهمز (٢) أن الواو مضمومة؛ أو لأنها من نَأَشَ وليس من نَوَشَ (٣).
• (تَلْؤُوا) (٤): قراءة في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ (٥). [التاج: لوي].
ذكر الزبيدي أن ﴿تَلْؤُوا﴾ همزت لانضمام الواو. قال السمين:"أنه من لَوَى يَلْوي كقراءة الجماعة، إلاَّ أنَّ الواوَ المضومةَ قُلِبَتْ همزةً كقلبها في "أُجوه" و"أُقِّتتْ"" (٦).
• (أُقِّتَتْ): من قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَت﴾ (٧).
ذكر الزبيدي أن قوله تعالى: ﴿أُقِّتَتْ﴾ "لغة مثل وُجُوهٍ وأُجُوهٍ. اجتمع القراء على همزها، وهي في قراءة عبد الله: "وُقِّتَتْ". وقرأها أبو جعفر المديني: "وُقِتَتْ" خفيفة بالواو (٨)، وإنما همزت؛ لأن الواو إذا كانت أول حرف وضُمَّتْ هُمِزَتْ. يقال: هذه أُجُوهٌ حِسَانٌ، بالهمز؛ وذلك لأن ضمة الواو ثقيلة "وقرئ
(١) انظر: معاني القرآن للفراء: ٢/ ٣٦٥. (٢) انظر: الحجة لابن خالويه: ٢٢٠، ومعجم القراءات للخطيب: ٧/ ٣٧٩. (٣) انظر: الجامع للطبري: ٢٠/ ٤٢٥، وروح المعاني للألوسي: ١٦/ ٣٣٦. (٤) انظر: الجامع للطبري: ٩/ ٣١٠، ومعجم القراءات لأحمد مختار: ١/ ٥٤٦، ومعجم القراءات للخطيب: ٢/ ١٧٣، ١٧٤. (٥) النساء: ١٣٥. (٦) الدر المصون: ٥/ ١٤٣. (٧) المرسلات: ١١. (٨) انظر: السبعة: ٦٦٦، والنشر: ٢/ ٣٩٦، والإتحاف: ٧٦٢.
1 / 134