أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا

عبد الرازق بن حمودة القادوسي ت. غير معلوم
13

أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا

الناشر

رسالة دكتوراه بإشراف الأستاذ الدكتور رجب عبد الجواد إبراهيم-قسم اللغة العربية-كلية الآداب

مكان النشر

جامعة حلوان

تصانيف

لَهُمْ﴾ (١)، و﴿غِيضَ المَاءُ﴾ (٢) بإشمام الضم مع الكسر و﴿هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا﴾ (٣) بإشمام الكسر مع الضم، و﴿مَالَكَ لَا تَأْمَنَّا﴾ (٤) بإشمام الضم مع الإدغام، وهذا مالا يَطُوعُ به كلُّ لسان. ولو أن كل فريق من هؤلاء أُمِرَ أن يزول عن لغته، وما جرى عليه اعتياده طفلا وناشئا وكهلا لاشتد ذلك عليه، وعظمت المحنة فيه، ولم يمكنه إلا بعد رياضة للنفس طويلة وتذليل للسان، وقطع للعادة، فأراد الله برحمته ولطفه أن يجعل لهم متسعا في اللغات، ومتصرفا في الحركات" (٥). وإذا كانت العلة من القراءات هي التيسير فإن الأمر في القراءة ليس كلأً مستباحا، فلكل أحد أن يقرأ بلغته أو ما شاء له أن يقرأ، ليس الأمر كذلك، إنما القراءة سنة متواترة عن النبى ﷺ، قال ابن القاصح: "مذهب الأصوليين وفقهاء المذاهب الأربعة، والمحدثين، والقراء أن التواتر شرط في صحة القراءة، ولا تثبت بالسند الصحيح غير المتواتر، ولو وافقت رسم المصاحف العثمانية، والعربية" (٦).

(١) البقرة: ١١. (٢) هود: ٤٤. (٣) يوسف: ٦٥. (٤) يوسف: ١١. (٥) تأويل مشكل القرآن: ٣٠. (٦) سراج القارئ المبتدئ وتذكرة المقرئ المنتهي لابن القاصح: ٦.

1 / 12