ولا من الخيل سوى اثنتين ... وقد كفتهم أهبة التّمكين
واستنفر النّفير صخر لهم ... وجاء خير مرسل ألبهم
(ولا من الخيل) عندهم (سوى اثنتين):
إحداهما: للمقداد بن عمرو، ويقال لها: (سبحة) بفتح السين المهملة، وإسكان الموحدة، وبالحاء المهملة، ثمّ تاء التأنيث.
والأخرى: لمرثد بن أبي مرثد، ويقال لها:
(السّبل) .
وأمّا خيل النّبيّ ﷺ.. فإنّما كانت بعد ذلك (و) مع هذه القلة ف (قد كفتهم أهبة) بضم الهمزة وإسكان الهاء، وهو مضاف إلى (التمكين) أي: كفاهم الله تعالى التمكين والمنزلة عنده تعالى، عن الإعداد بالعدد والسلاح.
استنفار أبي سفيان قريشا لإنقاذ العير:
(واستنفر) أي: استفزّ (النفير) بالنصب: معمول ل (استنفر)؛ أي: الجيش، وفاعله (صخر) أبو سفيان بن حرب (لهم) أي: النّبيّ ﷺ وأصحابه؛ أي: لحربه (وجاء خير مرسل) بالنصب معمول لجاء، وفاعله (ألبهم) بفتح الهمزة وكسرها: تجمّعهم للحرب، يقال: هم عليه ألب واحد، قال سيدنا حسان ﵁:
والناس ألب علينا فيك ليس لنا ... إلّا السّيوف وأطراف القنا وزر