إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم

حسن بن محمد مشاط ت. 1399 هجري
82

إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٦ هـ

مكان النشر

جدة

تصانيف

فكيف بالعقد لما كان انتثر ... عن كثرة وفي المهارق ابذعر بدر، فصرفت عنك- وكان عبد الرّحمن من أرمى قريش- فقال له أبو بكر: أمّا إنّك يا بني، والله لو استهدفت لي.. لقتلتك) اهـ وإنّما قوي تجاسري في هذا النظم الذي هو هدف وغرض للخطأ (إذ لم أكن أهلا) أي: مستوجبا ومستحقا (لصوغ النّتف) أي: النظم القليل، وأصل الصوغ بناء الشيء على تحسين، والنتف: جمع نتفة، كغرفة وغرف، قال في «القاموس»: (النتفة بالضم: ما تنتفه بإصبعك من النبت، وغيره، والجمع نتف كصرد) اهـ وفي «الحاشية الكبرى» للدمنهوري على «الكافي» عن الفراء: (أنّ العرب تسمي البيت الواحد يتيما، والبيتين والثلاثة نتفة) . (فكيف) الحال (بالعقد) بفتح العين؛ أي: النظم (لما كان انتثر) لأنّ العقد هو نظم المنثور، عكس الحل عند علماء البيان (عن كثرة) يتعلق بقوله: (انتثر) (و) الحال أنّ ذلك الكثير المنتثر ابذعرّ وتفرق (في المهارق) بفتح الميم: جمع مهرق، بمعنى الصحيفة، فهو يتعلق بقوله: (ابذعر) بفتح الذال المعجمة، والعين المهملة، قال الشيخ حماد الشنقيطي: (وهذا منه رحمه الله تعالى تواضع، وهو عادة المؤلفين قبله لا سيّما هو سجيته التواضع، واستحقار نفسه، ولولا ذلك.. لشدت إليه الرحال من كل أرض، وهو محطها

1 / 92