إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٦ هـ
مكان النشر
جدة
تصانيف
ثانيا: لم يكمل الشارح رحمه الله تعالى عرض الأحداث حسب تاريخ ولادته ﷺ حتى الأمد الذي حدده وهو وفاته ﷺ؛ فقد استمرّ يؤرّخ حسب الولادة الشريفة، ثمّ توقف أن يؤرخ بها بعد البعثة النبوية، وتابع رصده التاريخي حسب البعثة النبوية بعد بلوغه ﷺ الأربعين من عمره الشريف، وأول حدث دونه هو:
(وفي السنة الثالثة من النبوة: توفي ورقة بن نوفل) .
واستمرّ التاريخ للأحداث حسب البعثة حتى السنة الرابعة عشرة من النبوة، ثمّ توقف في التاريخ بها في السنة الأولى للهجرة.
ثالثا: استأنف بعد ذلك التاريخ للأحداث حسب هجرة النّبيّ ﷺ إلى المدينة المنوّرة، وبالتفاوت في الرصد التاريخي للأحداث يحقق الشارح رحمه الله تعالى أمرين مهمين:
الأول: الرصد التاريخي حسب الحدث الأهم حتى يأتي ما هو أهم منه، فيكون له الأوّلية.
الثاني: إبقاء الحدث الأهم حيا في الذاكرة على مدار الفترة الزمنية التي يؤرّخ لها.
حادي عشر: النقد العلمي المهذب:
استدرك الشارح رحمه الله تعالى على الناظم نقاطا علمية عديدة، بأسلوب علمي موضوعي مهذب، من ذلك:
ذكر الناظم أنّ أبا ذرّ الغفاري ﵁ استشهد على يد العصابة من بني غطفان الذين نهبوا لقاح النّبيّ ﷺ، وذلك قوله:
وأقبلت امرأة الغفاري ... قتيل نهب إبل المختار
فاستدرك عليه الشارح ﵀ بالعبارة التالية:
1 / 30