التفسير المنير - الزحيلي
الناشر
دار الفكر (دمشق - سورية)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
مكان النشر
دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)
تصانيف
الآيات
فقول عثمان بن العاص ﵁: «كنت جالسا عند رسول الله ﷺ إذ شخص ببصره ثم صوّبه، ثم قال: «أتاني جبريل، فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضع من هذه السورة: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى﴾ [النحل ٩٠/ ١٦]».
وأما دليل ترتيب السور فهو حضور بعض الصحابة كابن مسعود ممن حفظوا القرآن عن ظهر قلب، مدارسة القرآن بين جبريل ﵇ والنّبي ﷺ، وشهدوا بأنها كانت على وفق هذا الترتيب المعهود في السور وفي الآيات.
وأركان قرآنية الآية أو الكلمة أو القراءة المقبولة ثلاثة: الموافقة للرسم العثماني ولو احتمالا، التوافق مع قواعد النحو العربي ولو بوجه، النقل المتواتر بواسطة جمع عن جمع عن النّبي ﷺ، وهذا ما يعرف بصحة السند.
ثانيا-طريقة كتابة القرآن والرسم العثماني:
الرسم: طريقة كتابة الكلمة بحروف هجائها بتقدير الابتداء بها، والوقوف عليها.
والمصحف: هو المصحف العثماني الإمام الذي أمر بكتابته سيدنا عثمان ﵁، والذي أجمع عليه الصحابة رضوان الله عليهم (^١).
والرسم العثماني: هو الطريقة التي كتبت بها المصاحف الستة في عهد عثمان ﵁. وهو الرسم المتداول المعمول به بعد البدء بطباعة القرآن في البندقية سنة ١٥٣٠ م، وما تلاها من طبعة إسلامية خالصة للقرآن في سانت بترسبوغ، في روسيا، سنة ١٧٨٧ م، ثم في الآستانة سنة ١٨٧٧ م.
_________
(^١) المصاحف للسجستاني: ص ٥٠
1 / 24