المثل العليا في الإسلام - ضمن «محاضرات الشنقيطي»
محقق
علي بن محمد العمران
الناشر
دار عطاءات العلم (الرياض)
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)
مكان النشر
دار ابن حزم (بيروت)
تصانيف
﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ...﴾ [البقرة / ١٩٣] وفي آية الأنفال: ﴿وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾ [الأنفال / ٣٩]، وقوله تعالى: ﴿تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ﴾ [الفتح / ١٦]، وقول النبي ﷺ: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله" الحديث، وقوله: "من بدل دينه فاقتلوه".
وأما النفس: فالمحافظة عليها بشرع القصاص معروفة قال تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة / ١٧٩] الآية، وقال تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى﴾ [البقرة / ١٧٨] الآية، وقال سبحانه: ﴿وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا﴾ [الإسراء / ٣٣] الآية.
أما العقل: فقد جاء الكتاب والسنة بالمحافظة عليه وذلك بتحريم كل مسكر قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠)﴾ [المائدة: ٩٠] إلى قوله سبحانه: ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [المائدة / ٩٥، ٩١]. وقال ﷺ: "كل مسكر حرام"، وقال: "ما أسكر كثيره فقليله حرام" وللمحافظة على العقل شرع حد شارب الخمر.
وأما النسب: فقد جاءت في القرآن آيات تقتضي المحافظة عليه، والمحافظة عليه من حِكَم تحريم الزنا لئلا تختلط أنساب المجتمع قال تعالى: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ﴾ الآية [النور / ٢]. وحُكْم الرَّجْم معروف. ومن حِكَم ذلك: المحافظة على أنساب المجتمع من الاختلاط والضياع. وقال تعالى؛ ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (٣٢)﴾ [الإسراء: ٣٢].
1 / 131