اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون
الناشر
المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مِنْ كَرَامَتِي عَلَى رَبِّي أَنِّي وُلِدْتُ مَخْتُونًا ولَمْ يَرَ أَحَدٌ سَوْأَتِي" (١).
ورَوَى ابنُ سَعْدٍ فِي طَبَقَاتِهِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عنِ العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ﵁ قَالَ: وُلِدَ النَّبِيُّ ﷺ مَخْتُونًا مَسْرُورًا (٢)، قَالَ: فَأَعْجَبَ ذَلِكَ عَبْدَ المُطَّلِبِ وحَظِيَ عِنْدَهُ، وَقَالَ: لَيَكُونَنَّ لِابْنِي هَذَا شَأْنٌ (٣).
قَالَ ابنُ عَبْدِ البَرِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: ولَيْسَ إسْنَادُ حَدِيثِ العَبَّاسِ هَذَا بِالقَائِمِ (٤).
وَقَالَ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ حَدِيثِ العَبَّاسِ: وهَذَا الحَدِيثُ في صِحَّتِهِ نَظَرٌ. . .، وقَدِ ادَّعَى بَعْضُهُمْ صِحَّتَهُ، لِمَا وَرَدَ لَهُ مِنَ الطُّرُقِ حتَّى زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ مُتَوَاتِرٌ، وفي هَذَا كُلِّهِ نَظَرٌ (٥).
وَقَالَ ابنُ القَيِّمِ ﵀: ويُقَالُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ وُلِدَ مَخْتُونًا مَسْرُورًا، ورُوِيَ في ذَلِكَ حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ، ذَكَرَهُ أَبُو الفَرَجِ ابنُ الجَوْزِيِّ في "المَوْضُوعَاتِ"
(١) أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (١/ ١٥٤) - والحلية - رقم الحديث (٣٠٢٦) وانظر ضعيف الجامع للألباني ﵀ رقم الحديث (٥٣١٠) - والسلسلة الضعيفة للألباني ﵀ رقم الحديث (٦٢٧٠). (٢) أي مَقْطُوعُ الحَبْلِ السِّرِّي. (٣) أخرجه ابن سعد في الطبَّقَات الكُبْرى (١/ ٤٨) - وانظر السلسلة الضعيفة للألباني ﵀ رقم الحديث (٦٢٧٠). (٤) انظر الاستيعاب (١/ ١٥١). (٥) انظر البداية والنهاية (١/ ٦٦٨).
1 / 79