اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

موسى بن راشد العازمي ت. غير معلوم
72

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

الناشر

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

قَالَ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ عَنْ هَذِهِ الطَّائِفَةِ: هُمْ أَهْلُ الْعِلْمِ (١). وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: إنْ لَمْ يَكُونُوا أَهْلَ الحَدِيثِ فَلَا أَدْرِي مَنْ هُمْ (٢). وقاَل النَّوَوِيُّ في شَرْحِ مُسْلِمٍ: ويُحْتَمَلُ أَنَّ هَذِهِ الطَّائِفَةَ مُفَرَّقَةٌ بَيْنَ أنْوَاعِ المُؤْمِنِينَ، مِنْهُمْ: شُجْعَانٌ مُقَاتِلُونْ، ومِنْهُمْ فُقَهَاءُ، ومِنْهُمْ مُحَدِّثُونَ، ومِنْهُمْ زُهَّادُ، وآمِرُونَ بالمَعْرُوفِ ونَاهُونَ عَنِ المُنْكَرِ، ومِنْهُمْ أَهْلُ أنْوَاعٍ أُخْرَى مِنَ الْخَيْرِ، ولا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونُوا مُجْتَمِعِينَ، بَلْ قَدْ يَكُونُونَ مُتَفَرِّقِينَ في أَقْطَارِ الأَرْضِ (٣). قُلْتُ: وَالَّذِي انْتَهَى إِلَيْهِ الْإِمَامُ النَّوَوِيُّ ﵀ هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي لَا مَحِيدَ عَنْهُ. * ظُهُورُ النَّجْمِ: رَوَى ابنُ إسْحَاقَ في السِّيرَةِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ حَسَّانَ بنِ ثَابِتٍ ﵁ قَالَ: واللَّهِ إنِّي لَغُلَامٌ يَفَعَةٌ (٤) ابنُ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ، أعْقِلُ كُلَّ مَا سَمِعْتُ، إذْ سَمِعْتُ

= قول اللَّه تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ﴾ [النحل: ٤٠]- رقم الحديث (٧٤٥٩) (٧٤٦٠) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الإمارة - باب قوله ﷺ: "لا تزالُ طائفةٌ من أمتِي ظاهِرِينَ على الحَقِّ" - رقم الحديث (١٩٢٠) (١٩٢١). وانظر كلام الحافظ ابن كثير في تفسيره (١/ ٤٤٤). (١) انظر صحيح البخاري - كتاب الاعتصام - باب قول النبي ﷺ: "لا تزالُ طائفةٌ من أمتِي ظاهِرِينَ على الحَقِّ". (٢) أخرجه الحاكم في علوم الحديث، فيما قاله الحافظ في الفتح (١٥/ ٢٢٧): وإسناده صحيح. (٣) انظر صحيح مسلم بشرح النووي (١٣/ ٥٧). (٤) أيْفَعَ الغُلامُ: إذا شَارَفَ الاحْتِلَامَ ولمَّا يَحْتَلِمْ. انظر النهاية (٥/ ٢٥٨).

1 / 75