اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

موسى بن راشد العازمي ت. غير معلوم
67

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

الناشر

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

أخْوَالِي بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ، فأقَامَ عِنْدَهُمْ مَرِيضًا شَهْرًا، ومَضَى أصْحَابُهُ فَقَدِمُوا مَكَّةَ، فَسَأَلَهُمْ عَبْدُ المُطَّلِبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالُوا: خَلَّفْنَاهُ عِنْدَ أخْوَالِهِ بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ، وهُوَ مَرِيضٌ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ عَبْدُ المُطَّلِبِ أكْبَرَ وَلَدِهِ الحَارِثَ فَوَجَدَهُ قَدْ تُوُفِّي ودُفِنَ في دَارِ النَّابِغَةِ، وهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ، فَرَجَعَ الحَارِثُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ إِلَى أبِيهِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فأخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ قَدْ تُوُفِيَ، فَوَجِدَ (١) عَلَيْهِ عَبْدُ المُطَّلِبِ، وإخْوَتُهُ وأخَوَاتُهُ وَجْدًا شَدِيدًا (٢). * وُلِدَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتِيمَ الأَبِ: ولَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ وَالِدُ الرَّسُولِ ﷺ، كَانَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ حَمْلًا فِي بَطْنِ أُمِّهِ، ابنَ شَهْرَيْنِ، فَقَدْ رَوَى الحَاكِمُ في المُسْتَدْرَكِ وصَحَّحَهُ عَنْ قَيْسِ (٣) بنِ مَخْرَمَةَ ﵁ قَالَ: تُوُفِّيَ أبُوهُ وأُمُّهُ حُبْلَى (٤) بِهِ (٥). قَالَ الحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ: والمَقْصُودُ أَنَّ أُمَّهُ حِينَ حَمَلَتْ بِهِ ﷺ، تُوُفِّيَ أبُوهُ عَبْدُ اللَّهِ، وهُوَ حَمْلٌ فِي بَطْنِ أُمِّهِ عَلَى المَشْهُورِ (٦).

(١) وَجِدَ: بكسر الجيم وفتحها أي حَزِنَ. لسان العرب (١٥/ ٢١٩). (٢) انظر الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (١/ ٤٦) - زاد المعاد (١/ ٧٥) - الرَّوْض الأُنُف (١/ ٢٨٣) - السِّيرة النَّبوِيَّة للذهبي (١/ ٦٦٥). (٣) هو قيسُ بنُ مَخْرَمَةَ بن المُطَّلِبِ القرشِي المُطَّلِبي، وُلِدَ هو ورسول اللَّه ﷺ في عام واحد، وكان من المؤلَّفَةِ قلوبهم، وكان مِمَّنْ حَسُنَ إسلامه. انظر الإصابة (٥/ ٣٧٩). (٤) امرأةٌ حُبْلَى: أي حَامل. انظر لسان العرب (٣/ ٣١). (٥) أخرجه الحاكم في المستدرك - كتاب التاريخ - باب زيارته ﷺ قبر أمه - رقم الحديث (٤٢٤٧) - وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وأقره الذهبي. (٦) انظر البداية والنهاية (٢/ ٦٦٥).

1 / 70