اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون
الناشر
المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
مِنْ قَبْلِ مَوْلِدِهِ ﷺ إِلَى مَوْلِدِهِ الشَّرِيفِ ﷺ-
النَّسَبُ النَّبَوِيُّ الشَّرِيفُ
أمَّا نَسَبُهُ ﷺ فَهُوَ خَيْرُ أهْلِ الأرْضِ عَلَى الإطْلَاقِ، فَلِنَسَبِهِ مِنَ الشَّرَفِ أعَلَى ذُرْوَةٍ، وأعْدَاؤُهُ كَانُوا يَشْهَدُونَ لَهُ بِذَلِكَ، وَلِهَذَا شَهِدَ بهِ عَدُوُّهُ إذْ ذَاكَ أبُو سفْيَانَ (١) بَيْنَ يَدَيْ هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، فأشْرَفُ القَوْمِ قَوْمُهُ، وأشْرَفُ القَبَائِلِ قَبِيلتهُ، وأشْرَفُ الأفْخَاذِ فَخِذُهُ ﷺ.
فهُوَ: مُحَمَّدُ (٢) ﷺ بنُ عَبْدِ اللَّهِ، بنِ عَبْدِ المطلبِ، بنِ هَاشِمِ، بنِ عَبْدِ مَنَافِ، بنِ قُصَيِّ، بنِ كِلابِ، بنِ مُرَّةَ، بنِ كَعْبِ، بنِ لُؤَيِّ، بنِ غَالِبِ، بنِ فِهْرِ، بنِ مَالِكِ، بنِ النَّضْرِ، بنِ كِنَانَةَ، بنِ خُزَيْمَةَ، بنِ مدْرِكَةَ، بنِ إلْيَاسَ، بنِ مُضَرَ، بنِ نِزَارِ، بنِ مَعْدِ، بنِ عَدْنَانَ (٣).
_________
(١) جاء في حديث هِرَقْلَ مع أبي سُفْيَان أنَّهُ سأله كيفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ فقال أبو سفيان: هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ. رواه البخاري في صحيحه - باب كيف كان بدء الوحي إلى الرسول ﷺ-رقم الحديث (٧) - ومسلم في صحيحه -رقم الحديث (١٧٧٣).
(٢) قال القاضي عياض فيما نقله عنه الحافظ في الفتح (٧/ ٢٤٦): وتسمِيَتُهُ مُحَمَّدًا وقعتْ في القُرآنِ العَظِيمِ، وذلك أنَّهُ حَمِدَ ربَّهُ قبلَ أن يَحْمَدَهُ الناسُ، وكذلك في الآخرةِ يَحْمِدُ ربَّهُ فيُشَفِّعُهُ، فيَحْمَدُهُ الناسُ، وقد خُصَّ بسورة الحَمْدِ، وبِلِوَاءَ الحَمْدِ، وبالمَقَامِ المَحْمُودِ، وشُرعَ له الحَمْدُ بعدَ الأكل، وبعدَ الشُّربِ، وبعدَ الدُّعاءِ، وبعدَ القُدُومِ من السَّفرِ، وسُمِيَتْ أُمّتهُ الحَمَّادُونَ، فجُمِعَتْ لهُ مَعَانِي الحَمْدِ وأنْوَاعُهُ ﷺ.
(٣) أخرج هذا القدر من نسبه الشريف ﷺ: البخاري في صحيحه - كتاب مناقب الأنصار - باب مبعث النبي ﷺ وانظر طبقات ابن سعد (١/ ٢٣ - ٢٤) - زاد المعاد (١/ ٧٠) - =
1 / 43