اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون
الناشر
المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
قَالَ ﷺ: "أَنْ تزانِيَ حَلِيلةَ (١) جَارِكَ" (٢).
ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: المَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ -تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا- فَأَلحَقُوا البَنَاتِ بِهِ ﷾ (٣).
يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ: ﴿وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ﴾ (٤).
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (١٤٩) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ﴾ (٥).
* ظَلَام مُطْبِقٌ ويَأْسٌ قَاتِلٌ:
وقُصَارَى القَوْلِ: إِنَّ القَرْنَ السَّادِسَ المَسِيحِيَّ الذِي كَانَتْ فِيهِ البِعْثَةُ المُحَمَّدِيَّةُ ومَا يَلِيهِ مِنْ فترَةٍ زَمَنِيَّةٍ، كَانَ مِنْ أحَطِّ أدْوَارِ التَّارِيخِ، ومِنْ أشَدِّهَا ظَلَامًا ويَأْسًا مِنْ مُسْتَقْبَلِ الإِنْسَانِيَّةِ وصَلَاحِيَّتهَا لِلبَقَاءَ والازْدِهَارِ (٦).
_________
(١) قال الحافظ في الفتح (١٤/ ٧٥): الحَلِيلَةُ بفتح الحاء وزن عَظِيمَة أي التي يَحِلُّ له وَطْؤُهَا.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الحدود- باب إثم الزناة - رقم الحديث (٦٨١١) - وأخرجه في كتاب التوحيد - باب قول اللَّه تَعَالَى: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾ - رقم الحديث (٧٥٢٠) - ومسلم في صحيحه - كتاب الإحصان - باب كون الشرك أقبح الذنوب - رقم الحديث (١٤١).
(٣) انظر السِّيرة النَّبوِيَّة لأبي الحسن النَّدْوي ص ٣٩.
(٤) سورة النحل (٥٧).
(٥) سورة الصافات الآيتان (١٤٩، ١٥٠).
(٦) انظر السِّيرة النَّبوِيَّة لأبي الحسن النَّدْوي ص ٤٣.
1 / 36