اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون
الناشر
المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
بدَايَةُ فَرْضِ الوُضُوءِ (١) والصَّلاةِ
كَانَ مِنْ أوَائِلِ مَا نَزَلَ: الأَمْرُ بالوُضُوءَ والصَّلَاةِ، فَقَدْ رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّ جِبْرِيلَ ﵇، أتاهُ في أوَّلِ ما أُوحِيَ إِلَيْهِ، فَعَلَّمَهُ الوُضُوءَ والصَّلَاةَ (٢).
ورَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ وابْنُ حِبَّانَ والحَاكِمُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ ﵄ قَالَ: . . . دَخَلَتْ فَاطِمَةُ ﵂ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وهِيَ تَبْكِي، فقَالَتْ: هَؤُلاءَ المَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ، قَدْ تَعَاقَدُوا عَلَيْكَ لوْ قَدْ رَأَوْكَ، . . . فَقَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: "يَا بُنيَّةُ، ايتِيني بِوَضُوءٍ"، فتَوَضَّأَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِمُ المَسْجِدِ (٣).
قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ: وهَذَا الحَدِيثُ يَصْلُحُ عَلَى مَنْ أنْكَرَ وُجُودَ الوُضُوءِ قَبْلَ الهِجْرَةِ، لا عَلَى مَنْ أنْكَرَ وُجُوبَهُ حِينَئِذٍ (٤).
(١) قال الحافظ في الفتح (١/ ٣١٣): الوُضُوءُ بالضمِّ هو الفِعْلُ، وبالفتح الماءُ الذي يتوَضَّأُ به على المشهور فِيهِما، وهو مشْتَقٌّ مِنَ الوضَاءَةِ، وسمِّي بذلك؛ لأنَّ المُصَلِّي يَتَنَظَّفُ فَيَصِيرُ وَضِيئًا. (٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٧٤٨٠). (٣) أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢٧٦٢) - وابن حبان في صحيحه - كتاب التاريخ - باب المعجزات - رقم الحديث (٦٥٠٢) - والحاكم في المستدرك - كتاب الطهارة - باب يغتسل من أربع - رقم الحديث (٦٠٠). (٤) انظر فتح الباري (١/ ٣١٤).
1 / 216