199

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

الناشر

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

قَالَ: سَأَلْتُ ابنَ عبَّاسٍ ﵁: مَنْ أوَّلُ مَنْ أسْلَمَ؟، فَقَالَ ﵁: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، ثُمَّ قَالَ: أمَا سَمِعْتَ قَوْلَ حَسَّانٍ ﵁: إِذَا تَذَكَّرْتَ شَجْوًا (١) مِنْ أخِي ثِقَةٍ ... فَاذْكُرْ أخَاكَ أبَا بَكْرٍ بِمَا فَعَلَا التَّالِيَ الثَّانِيَ المَحْمُودُ مَشْهَدُهُ ... وأوَّلُ النَّاسِ مِنْهُمْ صَدَّقَ الرُّسُلَا والثَّانِيَ اثْنَيْنِ فِي الغَارِ المُنِيفِ وَقَدْ ... طافَ العَدُوُّ بِهِ إذْ صَعَّدَ الجَبَلَا وَكَانَ حِبَّ (٢) رَسُول اللَّهِ قَدْ عَلِمُوا ... مِنَ البَرِيَّةِ لَمْ يَعْدِلْ بِهِ رَجُلَا خَيْرُ البَرِيَّةِ أتْقَاهَا وأرَأَفَهَا ... بَعْدَ النَّبِيِّ وأوْفَاهَا بِمَا حَمَلَا (٣) قَالَ الإِمَامُ السُّهَيْلِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وفي مَدْحِ حَسَّانَ الذِي قَالَ فِيهِ، وسَمِعَهُ النبيُّ ﷺ، ولَمْ يُنْكِرْهُ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ أوَّلُ مَنْ أسْلَمَ مِنَ الرِّجَالِ (٤). وَرَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ﵁ قَالَ: قَالَ النبيُّ ﷺ: "إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إلَيْكُمْ، فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقَ، وَوَاسَانِي

(١) الشَّجْوُ: الحُزْنُ. انظر النهاية (٢/ ٤٠١). (٢) الحِبُّ: أي مَحْبُوبُهُ. انظر النهاية (١/ ٣١٦). (٣) أخرجه الحاكم في المستدرك - كتاب معرفة الصحابة - باب استنشاده ﷺ في مَدْحِ الصديق - رقم الحديث (٤٤٧٠) - وأخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة رقم الحديث (١٠٣) - وأخرجه البغوي في معجم الصحابة عن ابن عباس ﵄ -بسند حسن- وانظر الأبيات في ديوان حسان بن ثابت ﵁ ص ١٧٩. (٤) الرَّوْض الأُنُف (١/ ٤٣١).

1 / 202