اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون
الناشر
المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
* بَنَاتُ النَّبِيِّ ﷺ-:
كذَلِكَ سَارَعَ إِلَى الإِسْلَامِ بَنَاتُ النبيِّ ﷺ، لأنَّهُ لا شَكَّ في تَمَسُّكِهِنَّ قَبْلَ البِعْثَةِ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ أبُوهُنَّ مِنَ الِاسْتِقَامَةِ، وحُسْنِ السِّيرَةِ، والتَّنَزُّهِ عمَّا كَانَ يَفْعَلُهُ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ مِنْ عِبَادَةِ الأصْنَامِ، والوُقُوعِ في الآثَامِ، وفي اقْتِدَائِهِنَّ بِأُمِّهِنَّ في المُسَارَعَةِ إلى الإِيمَانِ.
قَالَ ابنُ إسْحَاقَ: وَأَمَّا بَنَاتُهُ ﷺ فكُلُّهُنَّ أدْرَكْنَ الإِسْلَامَ، فأسْلَمْنَ وهَاجَرْنَ مَعَهُ ﷺ (١).
* إسْلَامُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁- (٢):
أوَّلُ مَنْ أسْلَمَ مِنْ خَارجِ بَيْتِ النَّبِيِّ ﷺ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ﵁ فَهُوَ أوَّلُ مَنْ آمَنَ بالرَّسُولِ ﷺ مِنَ الرِّجَالِ البَالِغِينَ الأَحْرَارِ، وَكَانَ صَدِيقًا للنبيِّ ﷺ قَبْلَ البِعْثَةِ، وهُوَ أَصْغَرُ مِنَ الرَّسُولِ ﷺ بسَنَتَيْنِ وَنِصْفٍ تَقْرِيبًا، وَكَانَ يَعْلَمُ مِنْ صِدْقِهِ، وأَمَانَتِهِ، وحُسْنِ سجِيَّيهِ، وكَرَمِ أخْلَاقِهِ مَا يَمْنَعُهُ مِنَ الكَذِبِ عَلَى
(١) انظر سيرة ابن هشام (١/ ٢٢٧). (٢) هوَ عبد اللَّه بن عثمان بن عامرٍ القُرَشِيُّ التَيْمِيُّ، صدِّيقُ هذ الأمةِ، وخَلِيفَة رسول اللَّه ﷺ. ولد بعد الفِيل بسنتينِ وأشهر، صَحِبَ النبي ﷺ قبلَ البِعْثَةِ، وسبقَ إلى الإيمان، واستَمَرَّ معهُ طُولَ إقامَتِهِ بمَكَّةَ، ورَافَقَهُ في الهِجْرَةِ، وفي الغارِ، وفي المَشَاهِدِ كُلِّهَا إلى أن ماتَ ﷺ، كان لَقَبُهُ عَتِيقًا، واشتهِرَ بهِ، وهو أفضَلُ هذهِ الأمَّة بعد نَبِيِّها ﷺ، ومناقِبُهُ تَفُوقُ الحَصْرَ. تُوُفي ﵁ يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة. انظر الإصابة (٤/ ١٤٥).
1 / 200